أنــا ملكـــة

فتاة تأثرت بمحجبة من زميلاتها تقول هذه البنت تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة ولا يظهرن أمام الرجال الأجانب اعتقدت أن هذا الأمر من عادات البلاد ولم أعرف أن هذا من تعاليم الإسلام

تقول لما عشنا في مصر بدأت بالدراسة في المرحلة الثانوية وجلست بجانبي طالبة محجبة وسألتني أول ما جلست قالت لماذا أنتِ يا فلانة لم تتحجبي ؟ تقول لم أرد عليها ونظرت إليها باستغراب ثم انصرفت عنها لكنها لم تتركني فأخذت تنصحني وتعلمني طوال العام تعاليم الدين وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ومما ساعدني على تقبل نصحها أني كنت أحبها كثيراً لأدبها وأخلاقها وحياءها وتفوقها في الدراسة .. انتهى العام وانقطعنا فأحسست بالوحشة لأني فقدت تلك الداعية الصالحة وابتعدت عن الحجاب وعن الخير وكنت إذا نظرت إلى المحجبات أتمنى أن أتحجب وإذا نظرت إلى السافرات أطمح أن أكون مثلهن في العناية بالمظهر وجذب الشباب .. فانتقلنا أخيراً إلى المملكة العربية السعودية .. وكانت تلك البنت المترددة بين الصالحات وغيرهن كانت في الصف الثالث الثانوي تقول فلم أرى الاختلاط في مدارس المملكة ورأيت الفتاة وجمالهن وأدبهن وهن في مدى الحرية بين الطالبات .. المرأة لا ينظر إليها إلا النساء تقول مع غاية التدين والحجاب أمام الرجال ورأيت أنهن لا ينقصهن عن غيرهن شيء فتأثرت بهذا المنظر الرائع : حجاب أمام الرجال وراحة ومتعة بين النساء بمعنى أنهن لا يعصين الله عز وجل بين النساء .. ولما كنت أخرج من المدرسة أخرج مغطية وجهي وكنت أشعر أنني ملكة وأنني في غاية السعادة وكنت أجلس أثناء الفسحة في مصلى المدرسة أستمع للذكر والعلم فأخرج في كثير من الأحيان وأنا باكية متأثرة وأحب من ينصحني وتبقى النصيحة عالقة في ذهني لا تغيب ما أحلى الأيام مع الله عز وجل وقد تخلصت من كل ما يغضب الله تعالى ..
ثم كتبت هذه البنت بعدم التزمت بالحجاب نصيحة للمرأة أن تحافظ على حجابها وشرفها وعفتها وحذرت النساء من السفور وتصديق أدعياء الحرية ..

ليست هناك تعليقات:

موسوعة أروع و أفضل القصص